قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، ان وسائل الاعلام التي اثارت ضجة اعلامية واسعة وقامت باستفزاز المشاعر والاحاسيس حول احداث 11 سبتمبر/ايلول التي قتل خلالها 3 الاف شخص، تلتزم اليوم صمتا مطبقا بخصوص مقتل اكثر من مليون شخص حتى الان في العراق و افغانستان بذريعة تلك الاحداث.
واضاف الرئيس احمدي نجاد في تصريح متلفز مع اربعة من الصحفيين الفرنسيين، ان النظام الحالي السائد في العالم يتعين ان يتغير بشكل اساسي وجذري.
واشار الرئيس الايراني الى استضافة طهران لقمة حركة عدم الانحياز السادسة عشرة، وقال: ان تغيير النظام الحالي السائد في العالم بحاجة الى ثورة، موضحا بان معنى الثورة ليس النزاع واراقة الدماء بل احداث تطور اساسي في نوع رؤية الانسان والمجتمع الانساني والسياسة والمجتمع الدولي.
وصرح الرئيس احمدي نجاد بان العلاقات بين الشعوب والمجتمعات الانسانية نظمت على اساس المنافسة وبلوغ القدرة ، موضحا بان العلاقات بين الشعوب والمجتمعات الانسانية بعضها مع بعض ينبغي ان تؤسس في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية من جديد وعلى اساس تعزيز الصداقة.
ووصف الرئيس الايراني حركة عدم الانحياز بانها تشكل فرصة وامكانية مناسبة في هذا الاطار، وقال: ان تأسيس حركة عدم الانحياز جزء من تحقيق هذا الهدف الا انه لا يمكن اصلاح كافة العلاقات بين الشعوب والمجتمعات الانسانية بالاتكاء على حركة عدم الانحياز، بل على جميع الشعوب واصحاب الراي والسياسيين ان يصلوا الى هذه النتيجة وهي ان الوضع الحالي بضررهم ونحن بحاجة الى عالم افضل.
واكد الرئيس احمدي نجاد انه يمكن ايجاد عالم افضل، موضحا: بان اجراءات مثل قطع العلاقة بالدولار وافشال الهيمنة التي يمارسها نظام السلطة تعتبر من الخطوات الاساسية التي اتخذتها ايران على الصعيد العملي ولكن يمكن القول ايضا بان هناك طريقا طويلا امامنا.
وصرح الرئيس الايراني بان الطريق الطويل الذي امامنا لا يعني بان وقتا طويلا سيستغرق لتخطيه بل بمعني ضرورة احدات تغييرات واسعة وهذه التغييرات ينبغي ان تحدث بسرعة