ايران تنفي والاكثرية الشيعية غاضبة وملك البحرين مهدد بالسقوط
قام ملك البحرين حمد بن عيسى بزيارة سرية الى المملكة العربية السعودية ابلغ خلالها الملك عبد الله بن عبد العزيز ان الاجهزة الامنية البحرينية بدأت تبلغه ان النظام سيسقط بعد شهر من الانتفاضات، وان الاكثرية الشيعية تسيطر على المدينة.
واضافت تقارير جاءت من البحرين ان قوارب ايرانية زودت الاكثرية الشيعية بأسلحة، لكن ايران نفت هذا الخبر جملة وتفصيلا. كما ذكرت معلومات اخرى ان فرقة من 250 عنصراً من الباسيج، اي الحرس الثوري دخلت الى البحرين وتشارك في تنظيم الاكثرية الشيعية لمهاجمة مراكز ومؤسسات بحرينية. وتقول المعلومات ان ايران باتت موجودة عسكرياً في البحرين، ولذلك شعر الملك حمد بن عيسى ان سقوط نظامه بات على شفير الهاوية.
وفي تقارير للمخابرات البريطانية التي ذكرتها التلفزيونات البريطانية ان نظام البحرين هو على شفير السقوط وان ملك البحرين طلب النجدة وقد شرح اثر زيارته السرية للسعودية الاوضاع الخطيرة في البحرين.
واضافت المعلومات ان البحرية الاميركية لم تقم بتعطيل القوارب الايرانية الموجودة في البحرين، وبدورها ايران نفت اي انزال لاي قارب ايراني على الشواطىء البحرينية.
مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد قبل ايام في الرياض اتخذ قراراً سرياً بتشكيل قوة خليجية انضمت اليها كتيبة من الجيش الاردني من الوحدات الخاصة لارسالها الى البحرين، وهذه القوة مؤلفة من قوات سعودية واماراتية وجزء من القوات الكويتية اضافة الى كتيبة من الوحدات الخاصة الاردنية تم ارسالها سراً الى البحرين، كما قرر مجلس التعاون الخليجي تقديم 10 مليارات دولار للبحرين و10 مليارات دولار لسلطنة عمان، ويحتاج مجلس التعاون الخليجي الى قوة مؤلفة من خمسة الاف جندي ليس من اجل السيطرة على المعارضة بل من اجل الاستمرارية.
وامس تحركت فرقة سعودية مؤلفة من الف جندي سعودي، باتجاه البحرين وهذه الخطوة تحصل لاول مرة في تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي، فدخلت مدرعات سعودية تواكبها ناقلات جند مصفحة مزودة بالقوة الضاربة وقدر عددها بـ 200 جندي، كما دخل 500 عنصر من شرطة الامارات لحماية النظام، وتم ايصال القوى العسكرية بواسطة جسر جوي الى مطار المنامة اضافة الى استعمال الجسر البحري بين السعودية والبحرين. فيما حلقت طائرات حربية سعودية من طراز اف ـ15 فوق المنطقة البحرية بين السعودية والبحرين وعلى طول الجسر الذي يربط بين البلدين ولكنها لم تدخل المجال الجوي البحريني، وهذه هي المرة الاولى التي ترسل فيها السعودية قوات عسكرية مقاتلة الى الخارج رغم انها اشتركت في قوات الردع العربية في لبنان عام 1977 ولكن تلك القوى لم تكن قوى مقاتلة.
موقف ايران لم يتأخر وأعلنت طهران انها لن تبقى مكتوفة الايدي في حال تعرضت الاكثرية الشيعية لاضطهاد من القوى الخليجية. كما ان المعارضة البحرينية الشيعية اعتبرت الدخول السعودي والاماراتي بمثابة احتلال واعلنت رفضها للأمر.
وتقول مصادر في مجلس التعاون الخليجي ان ايران تحاول اضعاف النظام في البحرين كي تبسط سيطرتها على هذه الجزيرة الاستراتيجية قبالة الخليج العربي وقبالة الشواطىء الايرانية وان مجلس التعاون الخليجي لن يسمح بسقوط النظام في البحرين وبالتالي وضع ايران يدها على البحرين.
اما واشنطن فاعتبرت ان دخول القوات الخليجية الى البحرين ليس غزواً عسكرياً بل هو تدخل مقبول لديها ويحفظ الامن في الخليج.انها المرة الاولى التي تتواجد فيها قوى خليجية مع نفوذ ايراني في احدى دول مجلس التعاون الخليجي ويحصل صدام مباشر بين النفوذ العربي من جهة والايراني من جهة اخرى فيما الوضع في البحرين يغلي في صراع بين النظام الحاكم السني وبين المعارضة الشيعية حيث لايران نفوذ قوي في البحرين كونها جزيرة قبالة الشواطىء الايرانية والخليج العربي.
سلطنة عمان
اما عرش السلطان قابوس فيهتز وقد طلب من الفرنسيين خبراء عسكريين لمساعدة جيشه على مواجهة المعارضين والثوار، وقد ارسلت فرنسا الى عمان ما يزيد عن 200 خبير فرنسي من ضباط وعلماء اجتماع وسياسيين، وقررت وضع خطة عسكرية للنزول في سلطنة عمان اذا تعرضت لأي خطر.
وفي هذا الوقت، تكون ايران قد سجلت انتصارات على دول التعاون الخليجي، فقررت هذه الدول الرد عسكرياً، فأرسلت الف جندي سعودي الى البحرين، واتصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالسلطان قابوس واكد له ان فرنسا ستحافظ على استقلال سلطنة عمان.
في المقابل، ان الخطر الاكبر يكون اذا انفجر الوضع في اليمن وسقط الرئيس علي عبدالله صالح، وهكذا سينعكس هذا الوضع على السعودية وعمان مباشرة، اضافة الى انعكاس هذا الوضع على المنطقة النفطية. وبالتالي فان فرنسا ستدخل مع حلف الناتو لحماية تزويد الغرب بالنفط العربي من الخليج والمنطقة كلها.
وللمرة الاولى في تاريخ البحرين يسجل دخول الباسيج، اي الحرس الثوري الى تلك المنطقة، يقابله الف جندي سعودي وصلوا الى البحرين و 500 شرطي اماراتي.
الخليجيون دخلوا البحرين عسكرياً ويتهمون ايران بارسال حرس ثوري سري اليها ايران تنفي والاكثرية الشيعية غاضبة وملك البحرين مهدد بالسقوط