أكد وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله أن ألمانيا تعارض إقدام الكيان الإسرائيلي على شن أي هجوم عسكري من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية.
جاء ذلك في سياق الاجتماع الذي عقده مع رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ديوان هذا الأخير في القدس المحتلة.
وقال مصدر سياسي ألماني رفيع المستوى لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية إن فيسترفيله شدد أمام نتنياهو على أن أي عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية في الوقت الحالي من شأنها أن تقوض ما اسماه "التحالف الدولي القائم ضد إيران".
وزعم وزير الخارجية الألمانية أن السبيل الوحيد للتصدي للبرنامج النووي الإيراني هو تشديد الحظر الاقتصادي وممارسة
الضغوط الدبلوماسية.
من ناحيته كرر نتنياهو موقفه القائل إنه يتعين على الأسرة الدولية أن تضع خطاً أحمر واضحاً أمام إيران في كل ما يتعلق بمسار برنامجها النووي وعدم السماح لها بتجاوزه.
وكان وزير الخارجية الألمانية قد عقد اجتماعاً مع وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك، جرى فيه التركيز على صفقات الأسلحة التي تنوي ألمانيا أن تعقدها مع عدة دول عربية.
وقال باراك خلال الاجتماع إن "إسرائيل" تشعر بالقلق الشديد على نحو خاص من احتمال توقيع صفقة تقضي بتزويد سلاح البحر المصري بغواصتين ألمانيتين.
وقال فيسترفيله في تصريحات خاصة أدلى بها إلى مندوبي وسائل الإعلام في إثر الاجتماع مع باراك إن ألمانيا ستأخذ المصالح الأمنية الإسرائيلية في الحسبان لدى اتخاذ أي قرار يتعلق بصفقة الغواصات مع مصر.