من المنتظر أن تعبر سفينتان حربيتان إيرانيتان قناة السويس باتجاه البحر المتوسط وميناء اللاذقية السوري، وذلك بعد أن وافقت مصر الجمعة على عبورهما، بعدما تقلت طلباً بهذا الصدد من مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة. ونقل موقع أخبار مصر في خبر عاجل له أن السفينتين الحربيتين الإيرانيتين، وهما عبارة عن فرقاطة وسفينة إمداد، تعبران القناة الثلاثاء. وفي وقت سابق، تلقت وزارة الخارجية المصرية طلباً إيرانياً بالسماح بمرور السفينتين الإيرانيتين، في خطوة تعتبر الأولى ربما منذ اندلاع الثورة الإيرانية في العام 1979. وكان مسؤول مصري قد أكد لـCNN الخميس، أن إيران تقدمت بطلب رسمي للحصول على إذن لعبور قطعتين بحريتين تابعتين لها عبر قناة السويس. ويخص الطلب الإيراني الفرقاطة "الفاند"، وهي فرقاطة من طراز MK-5 مزودة بصواريخ أرض بحر من نوع سي-802، بالإضافة إلى سفينة الإمداد "خرج"، اللتان ستعبران القناة باتجاه البحر المتوسط في طريقهما إلى ميناء اللاذقية السوري، كما أفادت الإذاعة الإسرائيلية في وقت سابق. يشار إلى أن النظام المصري مرتبط باتفاقيات كامب ديفيد، التي تمنح حق المرور للسفن الإسرائيلية ولغيرها من الدول وفقاً لاتفاقية القسطنطينية لعام 1888، التي تسمح بحرية المرور عبر القناة، رغم كونها ممراً مائياً داخلياً. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية قد أعلن، بعيد توليه السلطة في مصر عقب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، عن احترامه والتزامه بكافة المعاهدات الدولية، بما فيها اتفاقية كامب ديفيد. يذكر أن الأنباء تعددت حول هاتين القطعتين البحريتين الحربيتين الإيرانيتين، إذ سبق أن تم الإعلان أكثر من مرة عن عبورهما القناة، غير أن مصر نفت ذلك، نظراً لعدم تقدم إيران بأي طلب رسمي لعبور سفن حربية تابعة لها عبر القناة. وكانت القطعتان البحريتان الإيرانيتان قد أبحرتا من إيران قبل عدة أسابيع في طريقهما إلى البحر المتوسط عبر البحر الأحمر، حيث رستا خلال ذلك في ميناء جدة السعودي بعد حصولهما على تصريح من السلطات السعودية.