دمشق(العالم) 07/09/2012- اكد معارض سوري ان القاعدة اصبحت حقيقة واقعة في سوريا لكنها لا تشكل الرقم الاكبر في صفوف المسلحين، واعتبر ان اطالة امد الازمة هو ما فتح الباب امام مختلف الاطراف للدخول على خط الازمة السورية، متهما الغرب وحلفاءه الاقليميين والعرب بمحاولة اطالة الازمة واستنزاف الدولة السورية واضعاف بنيتها.
وقال عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق السورية المعارضة محمود مرعي لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان هيئة التنسيق حذرت منذ فترة طويلة من ان اطالة امد الازمة واستخدام السلاح في سوريا، سيوجد الفرصة لدخول اطراف كثيرة على هذا الخط، مشيرا الى ان بلاده كانت في الازمة العر اقية ممرا للمقاتلين العرب الاجانب باتجاه العراق، واصبحت الان ساحة جهاد لتنظيم القاعدة الذي يرسل المقاتلين من العراق واليمن وتونس وليبيا الى سوريا.
واضاف مرعي: هذه حقيقة واقعة لكن القاعدة لا تشكل رقما كبيرا من حيث عدد المقاتلين، رغم انهم مدربون ويستخدمون السلاح والمتفجرات بمستوى عال من المهارة، ويتواجدون الان في شمال حلب.
ونفى ما نقلته الصحافة الغربية عن وجود حوالي 6 الاف عنصر من القاعدة في سوريا وقال ان العدد الحقيقي هو حوالي 1500، في حلب وادلب، بالاضافة الى مجموعات صغيرة في مدن اخرى.
واعتبر مرعي ان الرقم العسكري المهم من المقاتلين هو من السوريين من الجيش السوري الحر او الاسلاميين او السلفيين او الذين فقدوا اهلهم وغير ذلك، معتبرا ان طول الازمة السورية بدأ يفرز عناصر تستخدم السلاح وترغب في ذلك، معتبرا انهم جزء من المعارضة السورية الداعين الى حمل السلاح واستخدامه.
وحمل عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق السورية المعارضة محمود مرعي النظام مسؤولية اطالة امد الازمة واستخدام السلاح، معتبرا ان ذلك احدث تراكما واثارا خطيرة جدا في مناطق مختلفة، حيث بلغ عدد الضحايا الى الان 30 الف قتيل و50 الف جريح.
واتهم مرعي الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا ودول الخليج (الفارسي) بانهم لا يرغبون في حل الازمة السورية سياسيا، ومواصلة التسليح والحل العسكري، مشيرا الى ان النظام ايضا يراهن على حسم الصراع عسكريا وامنيا.
واكد عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق السورية المعارضة محمود مرعي ان هيئة التنسيق ترى بانه لا غالب ولا مغلوب في سوريا، وان الصراع الدولي والاقليمي على سوريا يهدف الى اطالة امد الازمة ونزف المجتمع والدولة وانهاكهما وتدميرهما واضعهاف بنيتهما.