خادمة الظلام اللبنانية تواجه تحقيقات جرائم الكره الأميركية
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
المساهمات : 632 تاريخ التسجيل : 18/02/2011
موضوع: خادمة الظلام اللبنانية تواجه تحقيقات جرائم الكره الأميركية الجمعة يناير 27, 2012 9:11 pm
خادمة الظلام اللبنانية تواجه تحقيقات جرائم الكره الأميركية كتب: د. فرنكلين لامب
ترجمة: زينب عبدالله
لقد استمتعت السيدة بريجيت غابرييل، الدمية المتحركة لدى اللوبي الأميركي الصهيوني، خلال أعوام قليلة سهلة ورابحة في سحق المسلمين والعرب الهستيري بوتيرة متصاعدة. أما مؤخرا، فقد حرّكت شكوك مكتب التحقيقات الفدرالي (أف.بي.آي) حول منظمتها "العمل من أجل أميركا!" (actforamerica@donationnet.net) بسبب احتمال ارتكابها جرائم كره وعدم إنتظام مالي بحسب مصادر لجنة الكونغرس الأميركي القضائية. من هي بريجيت غابرييل؟ "الفرق بين إسرائيل والعالم العربي، يا أصدقائي المسيحيين الأعزاء، هو تماما كالفرق بين الحضارة والبربرية. وهو الفرق بين الخير والشر، وهذا ما نشهده في العالمين العربي والإسلامي. إنني غاضبة. فليس لديهم روح! فهم أموات ومجهزون للقتل والتدمير. وينتمون إلى شيء يدعونه "الله"، الذي يختلف تماما عن الرب الذي نؤمن به، إذ إن ربنا هو إله الحب". الكلام لبريجيت غابرييل خلال حديث لها بمناسبة إتفاق جون هاغي للمسيحيين المتحدين من أجل إسرائيل في 27 تموز/ يوليو عام 2007 في مرجعيون، جنوب لبنان. ويكاد المرء يشعر أن الأميركيين جميعهم، لا بل الناس من جميع أنحاء العالم ذوي الأديان المختلفة، ستتحرك مشاعرهم بعد رؤية الجمال الطبيعي لأرض التوراة الشمالية المقدّسة في جنوب لبنان. ومن شأن تلك المنطقة أن تنوّم الناظر إليها مغناطيسيا، فهي عبارة عن تلال ووديان وعرة مغطاة بالنباتات وفيها أكثر من 500 قرية رائعة، ومعظمها قديم يسكنه أناس ودودون ومخلصون ومسالمون. وكذلك هي الحال بالنسبة إلي، إذ زرت مرجعيون، إحدى البلدات اللبنانية الرائعة، وكاثدرائية القديس بطرس التاريخية بالإضافة إلى بعض المساجد التاريخية الجميلة. ويبلغ عدد سكان هذه البلدة الريفية المتواضعة 2300 خلال الشتاء و 3500 خلال الصيف، وتتربع على عرش تلة قبالة جبل حرمون شرقا، وقلعة الشقيف، القلعة الصليبية التي يبلغ عمرها ألف عام والواقعة فوق نهر الليطاني والمطلة على جبل عامل غربا. وتمتد سهول مرجعيون الخصبة، التي تعتبر الأغنى في الشرق الأوسط، جنوبا نحو الجليل وهضبات الجولان السوري. بريجيت خادمة مرجعيون لقد غدت مرجعيون سيئة السمعة مؤخرا في بعض الأنحاء، ليس لعهدها الطويل في الجرائم الإسرائيلية فقط وإنما لكونها القاعدة التي ارتكزت عليها السيدة بريجيت غابرييل، المرأة من السكان المحليين، مطلقة نزعتها الوبائية حول الإسلاموفوبيا. وبالإشتراك مع اللوبي الأميركي الإسرائيلي، فقد نظمت وما تزال حملة الكره وربما الأكثر قسوة ضد الإسلام والعرب والمسلمين الذين تواجدوا في أميركا ليوم من الأيام. وليس ثمة من نقص في الكثافة السكانية في مرجعيون، كما أن آراء الناس هناك تتفاوت حول "ما حصل للسيدة بريجيت" وكيف أصبحت شديدة الكره لمواطنيها بل وأصبحت تتعاون مع الإسرائيليين. ويشرح أحد جيرانها السابقين قائلا: "لطالما أحبّت الإحتلال الإسرائيلي لمرجعيون، ومع مرور الوقت باتت تكره العرب من مختلف الأجناس، بالرغم من أنها عربية محض كونها مواطنة لبنانية". ويعترض آخرون على ذلك معتبرين أن "بريجيت في الحقيقة لم تكن تعتبر نفسها عربية أبدا، بل كانت تتوهم بأنها "فينيقية"، وقد أخبرت جيرانها العرب أن "الفينيقيين" سكنوا لبنان فترة طويلة من الزمن إلى أن غزاه العرب، ولبنان لنا!"، هذا ما نقله عنها أحد زملائها من أيام المدرسة المتوسطة، وكانت بريجيت تفضل الفرنسية وتقول لزملائها في صفوف اللغة العربية: "أنا لا أتكلم العربية بل اللبنانية!". وقبل الإنتقال للعيش في إسرائيل، ومن ثم للعيش في الولايات المتحدة في نهاية المطاف، عملت بريجيت لدى محطة الشرق الأوسط التلفزيونية، وهي محطة مقرها في مرجعيون يديرها جيش لبنان الجنوبي وتمولها إسرائيل. وقد انتقلت المحطة خلال فترة من الزمن إلى قبرص ثم اشتراها "بات روبرتسون" الذي ينشئ حاليا مركزا مسيحيا صهيونيا في إسرائيل. وعقب حصولها على البطاقة الخضراء إثر زواجها من أميركي، أسست بريجيت مصلحة خاصة بها تمثلت ببيعها الولايات المتحدة "معلومات داخلية لا تتوفر في أي مكان آخر" حول الأخطار التي يشكلها المسلمون والعرب، وقد صرحت أنها ارتكزت بهذه المعلومات على "وجهة نظرها الفريدة إذ كانت على وشك أن تموت على أيديهم إلا أن إسرائيل أنقذت حياتها". وبالنظر إلى شؤون لبنانية حديثة، بحسب جيرانها السابقين في جنوب لبنان، فقد كانت بريجيت داعمة جدا لكل من ميليشيا الكتائب وجيش لبنان الجنوبي منذ سن المراهقة. وبحسب مكتب منظمتها "العمل من أجل أميركا" الواقع على شاطئ فرجينيا، تأمل بريجيت إستضافة القائد العسكري للقوات اللبنانية سمير جعجع خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة في آذار/ مارس المقبل، وتجدر الإشارة إلى أن جعجع مدان بخمس جرائم قتل ضد أخصامه المسيحيين وأبنائهم على اختلاف إنتماءاتهم. بريجيت طالبة التاريخ الأميركي بإمكان المرء أن ينسى الإحتلال الإسرائيلي العسكري الوحشي لفلسطين، وغزو إدارة بوش العراق وأفغانستان وتهديدها معظم دول العالم، إلا أن بريجيت تجد أنه ثمة حملة جهادية ضد بلدها المتبنى منذ أول يوم وجدت فيه أميركا. وبالمقابل، يعتبر كل من توماس جفرسون، وجون آدامز، وواشنطن وماديسون أن القراصنة البربريين الذين لطالما نشطوا على طول السواحل المغربي والجزائري والتونسي "ليسوا إلا مستبدين صغار" و "يؤوون قطّاع الطرق"، وهذا ما تعرفه بريجيت أكثر. وفي رأيها، فإن المؤسسين كانوا جدّ مخدوعين ذلك أن القراصنة المسلمين هم في الحقيقة جهاديون يستغلون وعد القرآن بالجنة والحور العين إذا حاربوا ضد الملحدين، ولذلك أصبحوا قراصنة. ولا تؤثر آراء جفرسون المتسامحة دينيا ببريجيت التي تعيش بجوار "مونتيكيلّو" مسقط رأسه. ومن شأن ذلك أن يستحضر في الذاكرة أن كاتب إعلان الإستقلال وقانون فرجينيا للحرية الدينية كان فخورا كل الفخر بدوره كقائد في المقاومة ضد الإحتلال البريطاني: "حيث أن المقدمة تصرح بأن الإكراه يتنافى وهدف كاتب ديننا المقدس، تم رفض التعديل الذي طرح إدخال كلمتي "يسوع المسيح" في المقدمة من قبل الأغلبية العظمى بشكل خاص، والدليل على ذلك هو أنهم أرادوا، تحت حماية القانون، فهم اليهود والوثنيين والمسيحيين والإسلام والهنود والملحدين من الطوائف كلّها". (توماس جفرسون، السيرة الذاتية، بالعودة إلى قانون فرجينيا للحريات الدينية). ولربما كان جفرسون يفكر بأشخاص مثل بريجيت عندما كتب: "لكن جاري لن يؤذيني إن قلت له أنه ثمة عشرين إلها أو ليس ثمة من إله أصلا. فهو لن يسرقني ولن يكسر رجلي". (مذكرات عن فيرجينيا، 1782)، وفي حين أن التسامح الديني ووجود الأديان الأخرى لم يؤثر على جيوب جفرسون، إلا أنه يملأ جيوب بريجيت التي تشبع حاجات النظاميين والمتزمتين والمصابين برهاب الأجانب. ولقد جذبت بريجيت إنتباهي عندما نشرت رسالتها "شكرا إسرائيل!" في تموز/ يوليو 2006 التي عبرت فيها عن "شكرها النابع من القلب" لهجوم إسرائيل على لبنان، علما أنني لم أسمع عنها شيئا قبل ذلك التاريخ. وبحسب أحد زملائها السابقين، فقد كتبت هذه الرسالة على شاطئ فرجينيا عندما كانت تسمّر بدنها في الوقت الذي يتعرض بلدها مسقط رأسها للدمار. وتقريبا في كل خطاب لها، تذكّر خادمة مرجعيون بأن إسرائيل، بوجود أكثر من 250 سلاح نووي وعسكري خارق، إلا أنها بحاجة لأموال أميركية أكثر ورجال من القوات المسلحة مستعدين للموت من أجل حماية نظام التمييز العنصري من التهديدات الخيالية من قبل المقاومة اللبنانية والمؤيدين لها، ومنهم أغلبية المسيحيين اللبنانيين. ليس سعيكم من أجل الديمقراطية، تزعم بريجيت دائما أمام جمهورها بالقول: "إن متطرفي حزب الله الشيعة قد بدأوا بالتكاثر كالأرانب وقد فعلوا ذلك مع المعتدلين من السنة والمسيحيين. وبعد 25 سنة أصبح لديهم أناس كافون ليتمكنوا من منح أنفسهم 24 مقعدا في البرلمان اللبناني وأصبحوا الآن أغلبية في لبنان. وكذلك هي الحال بالنسبة لحماس إذ تقوم بزيادة الفلسطينيين كجزء من "مقاومة الإحتلال". وحزب الله هذا هو نفسه الذي تهدد إيران بتسييبه في الولايات المتحدة لارتكاب تفجيرات إنتحارية إذا ما حاولت أميركا عرقلة التطور الإيراني في ما يخص السلاح النووي لضرب إسرائيل. ولديهم خلايا في أكثر من مئة مدينة في الولايات المتحدة. أما حماس فلديها البنية التحتية الإرهابية الأضخم على الأرض الأميركية. وهذا ما يحصل عند التعامي عن الشر لعقود من الزمن أملا برحيله يوما ما". ومؤخرا، باتت بريجيت تخبر جمهورها عن الرهبان، وعن إمام مسجد ولاية آيوا الذي طرح في خطبة له منذ وقت ليس ببعيد إقامة هيئة تشريعية في آيوا. وفي هذه الخطبة استغاث الرجل المسلم "للنصرة على الكفار" أي الملحدين. أما إذا قال الكلام نفسه جون هاغي أو أي من حاخاماته المتعددين فلا يبدو أن بريجيت تدرك شيئا منه. وخلال طمأنتها جمهورها أن "الإرهاب الإسلامي، بالتأكيد، هو خطر حقيقي وعالمي وتجب... تجب هزيمته"، كانت بريجيت ترى في الأفق شبه ظل معتم آخر: "إلا أنه ثمة خطر آخر يحدق بسلامتنا وأمننا وحريتنا وعلينا مواجهته أيضا وهو التهديد المتصاعد للجهاد على الصعيد الثقافي والإجتماعي والحضاري الذي تدعمه قوى الإصلاح الأميركي السياسية": "إنني قلقة جدا من أن يمضي المعلمون الأميركيون الليبراليون في إعطاء التعاليم الإسلامية تحت عنوان التسامح وتعليم الأولاد الأميركيين عن الإمبراطورية الإسلامية الأمر الذي يمكن أن يتسبب في أن يعتنق بعضهم الإسلام في يوم من الأيام. فلدينا تقارير حول بعض الصفوف حيث يسمح الأساتذة للتلاميذ باستخدام فن الخط لنسخ أجزاء من القرآن بالعربية كنشاط يغني معارفهم. ولكن هذا يجب أن يتوقف!". على الغربيين أن ينشئوا جبهة متحدة ضد القانون الإسلامي! "عندي إيمان بأن الطريقة التي ستندسّ فيها الشريعة في قانوننا ستكون عبر التحكيم والتوسط في النزاعات الداخلية والمالية وذلك في إطار نظام تحكيمي فوق القضاء تتغاضى عنه محاكمنا. ومن شأن ذلك أن يستلزم إنشاء فرع منفصل لقانون الشريعة في المؤسسة التحكيمية الأميركية تشرف عليه هيئات تحكيمية في القانون الإسلامي. ويوافقني الكثيرون على هذا، كما وأنه يجب أن يصبح تحذيرا للجميع حول كيفية إنتشار الشريعة من الباب الخلفي للقانون". وتحث بريجيت الأميركيين على عدم السماح ببناء المساجد وتقترح أنه إذا رأى أحد المواطنين مسجدا قيد الإنشاء فعليه مباشرة إرسال تقرير لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف.بي.آي). وقد اشتركت بريجيت مع دانييل بايبس في الرقابة على التفكير وأعمال الإسكات التي تمارسها اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (آيباك) والصهاينة المنتسبين إليها وتعلّم الطلاب أن "واجبهم الوطني يقتضي إخبار عميد الكلية عن أي أستاذ في الجامعة أو أحد الشخصيات العامة إذا ما انتقد سياسات الولايات المتحدة لأن ذلك يكون عملا غير أميركي، ويستطيعون أيضا تنبيه وسائل الإعلام أو السلطات بشأن الموضوع نفسه". وفي رسالة عيد الحب الموافق في الشهر المقبل، دعت بريجيت إلى "وجوب البدء بأكثر من الكشف عن تطور حركة الإسلاموفوبيا ومقاومتها، بل تجب مواجهة المهاجم لجعله يتراجع والقتال من أجل القيم الأساسية التي جعلت من أميركا منارة الأمل للعالم بأسره... والسؤال الحقيقي الوحيد هو: هل لدينا العزم للسير بالخطوات الرئيسية لوضع حد لحركة الإسلاموفوبيا في أي شكل من أشكال انتشارها؟ لأنه وببساطة، إذا أردنا سنفعل. وإذا لم نرد لن نفعل. هذه هي النقطة الأساسية". وبذلك كانت رسالة الكره والسخرية والتحريض ضد الإسلام التي كتبتها بمثابة أحد يصرخ "النار!" داخل مسرح مكتظ، وقد شكلت خطاب كره فاضح ومدان. أما غضبها وخطابات الكره الشديد والمتطرف التي تأتي بها فهي بشكل أساسي غير أميركية، وغير لبنانية، وغير مسيحية. ويجب أن يرفض جميع أصحاب النوايا الحسنة هذه الحملة بقوة، ومنهم أولئك الباحثين عن تفسيرات مبسّطة وحلول لتداعيات سياسة بوش الكارثية في الشرق الأوسط التي تسببت بكثير من الوفيات والدمار والبؤس في جميع أنحاء المنطقة. ومن شأن الأسابيع المقبلة أن تسلط الضوء على ما تنوي السلطات الأميركية القيام به حيال خرق بريجيت لقوانين الكره الأميركية.
خادمة الظلام اللبنانية تواجه تحقيقات جرائم الكره الأميركية