بلخادم يصرح: الجزائر أقوى من أن توضع في مختبرات دعاة اللااستقرار والمساومة

كشف، أمس، عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن تعديل الدستور ستشارك في نقاشاته مختلف الطبقات السياسية والأحزاب والجمعيات، ومختلف فئات المجتمع المدني، والأمر نفسه بالنسبة لقانون الانتخابات والأحزاب.

قال أمين عام الأفلان خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الثالث للمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين بمركب الأزرق الكبير بتيبازة، أمس، إن »الجزائر أقوى من أن توضع في مختبرات دعاة اللااستقرار والمساومة، وأنها بعيدة عن الاضطرابات بحكم التجربة التي عاشتها الجزائر، وما انجر عنها من مآس دفعت ثمنه غاليا، استخلص منها الشعب دروسا لن تعود به إلى نقطة الصفر«، وهو رد صريح على بعض الشركاء السياسيين الذين انتقدوا الإصلاحات التي أعلنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الأخير للأمة، سيما ما تعلق منها بمسألة تعديل الدستور، حيث رد بلخادم بطريقة غير مباشرة على تصريحات شريكه في التحالف الرئاسي، أبو جرة سلطاني، الذي قال في ندوة صحفية نشطها أول أمس إن »مراجعة الدستور تحتاج إلى كفاءات ومختصين في القانون، لا إلى كم هائل من المناسباتيين، فضلا عن أن الجزائر ليست بمنأى عما يحدث في بقية الدول العربية«.

وتحدث بلخادم في باب آخر عن الإصلاحات التي مست قطاع التعليم العالي، مضيفا أن دور منظمة الطلبة اليوم هو رفع التحدي ومواصلة معركة تشييد البلاد وذلك بالانخراط والنضال داخل الأحزاب السياسية والحركة الجمعوية حتى يكون الطلبة فاعلين في مسار بناء وترسيخ ديمقراطية المؤسسات، داعيا الطلبة للإقبال أكثر على العلم والمعارف والتكنولوجيا باعتبارهم »الرهانات الوحيدة التي يجب مواجهتها، لأن العولمة لا ترحم لا الضعفاء ولا المحتاجين«.

من جهة أخرى نفى الأمين العام للأفلان وجود مرشح للجزائر لتولي منصب الأمين العام للجامعة العربية، خاصة وأن هذه الأخيرة لم تلتزم لحد الآن بالأهداف التي وجدت من أجلها، وهذا ما تبيّن بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة العربية، حيث لم تلعب الجامعة العربية أي دور على الساحة السياسية والديبلوماسية من أجل تهدئة الأوضاع أو الوقوف ضد التدخل الأجنبي في ليبيا .

وفي السياق ذاته جدّد عبد العزيز بلخادم الموقف الجزائري بشأن الأوضاع التي تعيشها ليبيا، وقال في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الوطني الثالث للمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، أن موقف الجزائر معروف منذ الاستقلال حيال التدخل الأجنبي والقضايا العربية والإقليمية، ولن يتغيّر مهما طال الزمن، مضيفا أن الجزائر تلتزم الحياد وترفض أن تكون طرفا في الصراع الدائر في ليبيا بين معمر القذافي والمجلس الانتقالي للثورة، مشيرا في السياق ذاته إلى سعي الجزائر خارجيا لأن يكون موقفها حول ما يجري في الدول العربية محترما.