دعا عبد العزيز بلخادم أعضاء اللجنة المركزية للحزب العتيد إلى إيجاد فتوى تمكن إدراج نسبة معتبرة من النساء في التشريعيات المقبلة، منتقدا عودة الأصوات المنادية برحيل الأفالان، مشيرا إلى فشل الاتصالات التي فتحها مع معارضيه، مؤكدا أن احتجاجات جانفي مطلبية اجتماعية أراد البعض استغلالها لإدخال الجزائر في دوامة العنف أطراف أرادت استثمار أحداث جانفي لإدخال الجزائر في دوامة العنف القيادي صالح قوجيل لـ”الفجر” “بلخادم لم يفتح معنا أي حوار ولن نحضر المركزية إلا بعد تطهير الحزب من الدخلاء” ندد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، في افتتاح أشغال القمة الرابعة للجنة المركزية بتجدد الأصوات المنادية إلى إدخال الحزب العتيد للمتحف والحملة الشرسة التي يتعرض لها في الآونة الأخيرة. وهو مارفعته بعض التشكيلات السياسية في مقترحاتها لثلاثي هيئة المشاورات، حيث قال بلخادم في هذا الشأن “الأفالان باق وليزد غيض هؤلاء دون أن يسميهم”، مضيفا “تحضيرات الحزب للمواعيد المقبلة، لا تسمح لنا بخوض معارك هامشية” ماجعله يقول إن الإصلاحات السياسية التي يباشرها الرئيس بوتفليقة موجهة بدرجة أولى للحزب العتيد، باعتباره أول حزب نادى بمراجعة الدستور وقوانين الانتخابات والأحزاب والإعلام وفتح مشاورات مباشرة بعد ذلك”، كما وجه بلخادم انتقادات ضمنية لغريمه الأرندي؛ حيث قال “كنا يومها محل تشكيك واتهام بالمزايدة السياسية، لكن أين هي المزايدة مع التطورات والحراك الاجتماعي والسياسي”.
وعاد بلخادم إلى أحداث جانفي الأخير، واصفا إياها بالمطلبية والاجتماعية، متهما وجود أطراف خفية أرادت الاستثمار في هذه الاحتجاجات عبر محاولة الزج بالجزائر في دوامة العنف من جديد، وهي المحاولات التي باءت بالفشل، حسب تصريحات بلخادم. وعلى الصعيد الداخلي للحزب، أشار بلخادم أثناء انعقاد القمة المركزية التي غاب عنها 15 قياديا دون تبريرات، أغلبهم من أنصار حركة التقويم والتأصيل، إلى فشل الاتصالات التي فتحها مع خصومه عبر العديد من القنوات منها هيئة عقلاء الحزب، وهي الاتصالات التي بررها بمحاولة إذابة الخلافات استعدادا للاستحقاقات المقبلة، ورد بلخادم على مطالب التصحيحيين قائلا: “لا يجب أن نكون مع الفوضى ولا نتعاطى بالعاطفة في شؤون الحزب”، وانتقد في نفس الموضوع الشائعات وسجال الجرائد مبرزا أن الاختلافات والنقاشات مجالها اللجنة المركزية دون أي إطار آخر. وناشد بلخادم اللجنة المركزية بالبحث عن فتوى تمكن إدراج أكبر نسبة من العنصر النسوي في القوائم الانتخابية المقررة في التشريعيات المقبلة، على أن تدرس لجنة خاصة إستراتيجية دخول الانتخابات التشريعية المقررة في 2012 وتعرض أشغالها في دورة طارئة للجنة المركزية لتمكين وصول أكبر قدر من نساء الحزب الى البرلمان. ما يحدث في ليبيا والعالم العربي سايكس بيكو جديد من جهة أخرى، انتقد بلخادم الأسماء التي تنذر بوجود ثورة شعبية بالجزائر، بعد كل من تونس ومصر وليبيا، وحجته في ذلك أن أوضاع الجزائر تختلف جملة وتفصيلا، عن باقي العواصم العربية، لاسيما ماتعلق بممارسة الحريات والديمقراطية التي انطلقت بالجزائر سنة 1988، وجدد بلخادم رفض الجزائر لأي تدخل أجنبي في ليبيا، مضيفا أن الجزائر تدعم مسعى الشعب الليبي الشقيق في البحث عن المسلك الذي يختاره بما يحفظ أمنه وسيادته، مبرزا أن الإجراءات المتبعة لحد الآن، في إشارة إلى التدخل الأجنبي العسكري، تصب في هذا الاتجاه “وهو ما يجعلنا نعبر عن خشيتنا من أن ما تتعرض له ليبيا سما هو إلا حلقة من مسلسل طويل كانت بدايته من السودان ولا يعرف أحد من غير الذين أعدوا هذا المخطط الرهيب إلى أين سينتهي“. مبرزا أن الوضع بصفة عامة ماهو إلا مشروع سيكس بيكو جديد. كما انتقد بلخادم دعوة مجلس التعاون الخليجي لضم المغرب وهي خطوة قال عنها إنها تهدف إلى حمل الجزائر على النظر في الاتجاه المعاكس وتجاهل ما يجري على حدودها الشرقية. رشيد حمادو