ترى الكاتبة والناشطة السياسية ليلى الهوني أن إقامة حكومة مؤقتة حاليا في بنغازي يعد من الضروريات، وسيعطي دفعا لثورة الشعب في شرق البلاد، مضيفة أن قرار مجلس الأمن ضدّ ليبيا أحسن وسيلة لتخويف القذافي.
وتوقعت المعارضة الليبية في اتصال مع الشروقأنه يعترف بهذه الحكومة دوليا وتكون رادعا لنظام القذافي، وسيحسب لها ألف حساب، خصوصا أن من يرأسها هو مصطفى عبد الجليل، الذي كان إلى وقت قريب في حكومته، ورأت في تشكيل هذه الحكومة خطوة مهمة في المرحلة التي تعيشها ليبيا.
وذكرت السيدة ليلى أن من أبرز الأدوار المطلوبة من هذه الحكومة هو التركيز على فرض الأمن داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوّار، وتشكيل جيش بالمعدات التي تم تحصيلها في الثورة، وكذا ضمّ الضباط الذين انشقوا عن القذافي والتحقوا بهم، يؤهلهم لتجهيز قوّة جيش ومساعدة طرابلس للتخلص من نظام القذافي.
وقالت المتحدثة إن قلعة العزيزية التي يختبئ بها القذافي، هي بلد بحالها، بها مغارات وسراديب والموجود تحت الأرض أكثر مما هو موجود على السطح، وقالت إن الشعب لا يستطيع الإطاحة به، ما لم يلجأ إلى الأسلحة.
وذكرت محدثتنا أن علاقة الشرق الليبي بغربه جيدة وممتازة، وأن المدن المحيطة بطرابلس يبعث سكانها برسائل تعد سكانها بأنهم قادمون لمساعدتهم في ثورتهم للإطاحة بالعاصمة في أيدي الثوار، حسبما بلغها من أخبار من أهلها بليبيا.
وصرّحت الهوني أن سقوط القذافي بات مسألة وقت لينهار أمام ثورة الشارع الليبي، قائلة "عن القذافي لم يعد بين يديه إلا رماد يستخدمه فقط، ولم يعد يستطيع فعل أي شيء إذا دخل عليه شعبه بالسلاح، فلن يقدر على الفرار، إنها الساعات الأخيرة