موضوع: "مسألة رحيل الحكومة بيد رئيس الجمهورية" السبت فبراير 19, 2011 2:15 pm
أكد، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، الأمين العام للأفلان، بأن رحيل الحكومة من صلاحيات الرئيس دون غيره، وهو الوحيد الذي بإمكانه تقدير الوقت المناسب للتعديل أو التغيير الحكومي، موضحا ''هذا الأمر يعكس رأي قطاع من الجزائريين ونحن نحترمه، ولكن رحيل الحكومة بيد رئيس الجمهورية''.
ورفض، عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عقب اختتام الاجتماع التنسيقي لأحزاب التحالف الرئاسي في الذكرى السابعة لتأسيسه، الذي عقد بمقر الأفلان بالعاصمة، يوم الأربعاء، في ندوة صحفية نشطها، رفض الخوض في مسألتين الأولى تتعلق بما يشاع حول "تغيير حكومي وشيك" والثانية تتعلق بمسألة "قمع المسيرات بالعاصمة وبقية الولايات، مؤكدا أنه لا يرى أن الحكومة فشلت في تسيير شؤون البلاد، وتحدث عن وجود ''تعديلات لسياسات الحكومة''.
وأكد، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، بأن رحيل الحكومة أو بقاءها يبقى من صلاحيات الرئيس دون غيره، وأن المسألة لا يقرها إلا رئيس الجمهورية، وهو الوحيد الذي بإمكانه تقدير الوقت المناسب للتعديل أو التغيير الحكومي، موضحا ''هذا الأمر يعكس رأي قطاع من الجزائريين ونحن نحترمه، ولكن رحيل الحكومة بيد رئيس الجمهورية''، مضيفا بأن ''حرية التعبير متوفرة ومكفولة للجميع ولكن أساليب التعبير عنها بحاجة إلى تنظيم''.
وفي رده على سؤال بشأن الانتقادات اللاذعة التي وجهتها بعض الأحزاب للتحالف الرئاسي على أساس أنه أغلق المجال السياسي، إن التكتل الحزبي الثلاثي ''قام من أجل دعم برنامج رئيس الجمهورية، وحقق الانسجام داخل المجالس المحلية المنتخبة وبالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة''، مضيفا، على المعارضين النضال والمعارضة بالأساليب المتعارف عليها، لا بدعوة الآخر لإخلاء الساحة، خاصة إذا كانت المعارضة ممثلة في مؤسسات سياسية تكفل لها الفضاء المناسب لممارسة معارضتها، مثل المجلس الشعبي الوطني الممثل من21 حزبا سياسيا.
ودافع بلخادم عن موقف الحكومة إزاء محاولات تنظيم مسيرات بالعاصمة وخارجها، ورفض الحديث عن ''قمع'' المظاهرات التي دعت إليها تنسيقية التغيير بوهران وعنابة. موضحا ''إن وزارة الداخلية متأكدة بأن الذين نظموا مسيرة في وهران لم يكونوا حائزين على رخصة والمسيرات ممنوعة في العاصمة بموجب نص تنظيمي داخلي''.
كما، انتقد، بلخادم دعوة واشنطن وباريس قوات الأمن الجزائرية إلى ''ضبط النفس أثناء تعاملها مع المتظاهرين''، قائلا ''المطلوب منكم أن تطبقوا ذلك على أنفسكم أولا''، مستدلا بالأحداث التي عرفتها مدينة لوس أنجلس قبل سنوات، على خلفية صدور حكم قضائي وصف بالعنصري، جندت السلطات الأمريكية 4500 فرد من المارينز و22 ألف شرطي لقمع المظاهرات حينها، مضيفا ''عندما يتكلمون عن ضبط النفس عليهم بتطبيق ذلك على أنفسهم، أولا وعلى من ردد الصدى نذكر ما شهدته بلاده من أحداث''، مسترسلا ''نقول لمن يريدون إسداء النصح لنا إنه لم تخرج طلقة واحدة ولم يتم إطلاق أية قنبلة مسيلة للدموع'' خلال التجمعات الأخيرة.