خرج الزعيم الليبي معمر القذافي عن جميع الأعراف والأخلاقيات في مخاطبة شعبه من ''وراء الحجاب''، حيث وجه بالهاتف عبر التلفزيون الليبي خطابا بصوت مخالف للنبرة القوية التي ظهر بها قبل أيام، وانهال بوابل من الشتائم على المواطنين الليبيين، ورفع من حدًة التهم التي وجهها هذه المرة حيث أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية، ستعلن الحرب على ليبيا باسم مكافحة الإرهاب وملاحقة القاعدة، مما يفتح عدة تساؤلات حول هوية المتصل، من جهة، وسلامة العقيد الجسدية وتواجده في ليبيا. وألقى القذافي المسؤولية على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في التلاعب بالليبيين وتوجيههم والتحكم بهم للتمرد عليه وسيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد، واتهم المحتجين بتعاطي حبوب الهلوسة، واتهم القذافي أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وأعاد التظاهرات إلى تأثيرات حبوب "الهلوسة" التي يتعاطونها بحد وصفه. وأضاف القذافي الذي فقد السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد بعد اشتباكات عنيفة أنه لا يمكن أن ينضم عاقل للاحتجاجات، واصفا ما يحدث في مدينة الزاوية بالمهزلة، داعيا في الوقت ذاته الأمهات والفتيات إلى الخروج للشارع وسحب أبنائهن وإخوانهن، حتى يعود الهدوء في ليبيا. ويواصل "المجنون" خرجاته التهريجية عندما دافع عن الإخوان المسلمين وحقهم في إنشاء حزب سياسي وقال بأن "الإخوان لم يشاركوا في الاحتجاجات لأنهم يختلفون عقيديا مع القاعدة"، كما تساءل المعتوه بشكل مضحك "ملكة بريطانيا تجلس على عرشها منذ57 عاما فلماذا لم يعارضها أحد؟".