سليمان: توافقنا في لبنان على تحييد بلادنا عن الصراعات دون أن ننأى بأنفسنا عن القضية الفلسطينية
أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان في حفل بقاعة 25 أيار في القصر الجمهوري بحضور البابا بنديكتوس السادس عشر "اننا على يقين أن زيارتكم الى لبنان تساهم في إعادة البريق الى رسالة لبنان ودوره كوطن للحوار والتلاقي وكنموذج حي لحوار الحضارات والثقافات والديانات".
وقال "تعاهدنا منذ البدء على العيش معاً في كنف الدولة، فالعيش معا ليس معادلة جامدة بل تكامل انساني بنّاء واغناء متبادل"، مضيفاً "نعلم ان لا مصالح اقتصادية أو مادية للكرسي الرسولي في رسم توجهاته لذا تحمل رسالتكم الى لبنان والى كل المنطقة مضموناً نقياً منزهاً عن الأطماع خصوصاً من خلال الارشاد الرسولي".
ووضع سليمان التجربة اللبنانية "الفريدة تحت نظركم وهي تجربة لم تنل منها الصعاب وان كانت التحديات ما زالت تعترض مسيرتنا الوطنية ومن بينها العمل على تنفيذ القرار 1701 وثني اسرائيل عن خروقاتها واعتداءاتها المتمادية ضد لبنان والحؤول ضد توطين الفلسطينيين في لبنان، اضافة الى ضرورة تحقيق الانماء المتوازن وتوفير فرص العمل خصوصاً للشباب".
واشار سليمان الى ان "دعمكم للبنان يرتدي في هذه الظرف أهمية قصوى لما تمثلونه من سلطة معنوية مؤثرة"، مضيفاً "توافقنا في لبنان على ضرورة تجنب التداعيات السلبية الممكنة لما يحصل حولنا من أحداث وعلى تحييد بلادنا عن ما يحصل من صراعات دون ان ننأى بأنفسنا عن القضايا العربية المحقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
في سياق آخر، لفت سليمان الى أن "لبنان اهتم بالنازحين السوريين الى أراضيه، وأعلن أن لبنان يتمنى للشعوب العربية والشعب السوري بالذات ما تريده لنفسها من حرية عبر الحوار وبعيداً عن أي شكل من أشكال العنف".
وأكد سليمان أن "القدس تبقى دائماً في وجداننا زهرة المدائن ومدينة السلام التي من المفترض أن يتحقق فيها العدل"، داعياً "المواطنين والشباب منهم الى ان لا ينزلقوا يوماً نحو الانكفاء او الإنعزال أو التطرف بل ان يلتزموا روح الانفتاح والعطاء التي تميزهم فيبقى معهم لبنان منارة فكر ايجابي ورسالة حرية وعيش مشترك للشرق والغرب"، ومشدداً على أن "الديمقراطية والعدالة والسلام وروح المحبة والحوار هي ثقافة قبل كل شيء".