بيروت ( العالم ) 11/9/2012 – قال الباحث والمحلل السياسي السعودي المعارض فؤاد ابراهيم ان تجمع عوائل المعتقلين امام وزارة الداخلية السعودية للمطالبة باطلاق سراح ذويهم هو حلقة في سلسلة التجمعات الاحتجاجية التي تقوم بها عوائل المعتقلين منذ فترة ليست قصيرة .
وفي حديث مع قناة العالم صباح الثلاثاء اشار ابراهيم الى ان العديد من العوائل تجمعت قبل أيام أمام سجن الحائر لكنها تعرضت الى الضرب والاهانة من قبل الحراس وقوات الامن .
واضاف ان مثل هذه التحركات ستتواصل وتتصاعد لان النظام السعودي لازال مصرا على مواصلة الاعتقالات التعسفية والعشوائية ورفض الصغاء حتى الى العوائل التي تدعو الى محاكمات عادلة والامتناع عن توجيه التهم الجزافية التي تثير السخرية .
واشار الباحث السعودي الى ان السلطات السعودية تُخضع المعتقلين الى محاكمات صورية يقوم بها موظفون رسميون لدى السلطة ، وتعتبر ذلك قضاء عادلا ، كما توجه الى ناشطين حقوقيين ومثقفين تهم زعزعة الاستقرار وهذا ما يبعث على السخرية والاستهجان معتبرا ان الهدف من وراء هذه التصرفات من قبل النظام لتثبيت معادلة امنية معينة .
واعتبر ابراهيم ان محاولات النظام في الصاق الحراك الشعبي بطائفة معينة قد فشلت لان السخط على النظام لم يعد منحصرا بمنطقة معينة ، فالجميع يشارك بهذه الاحتجاجات وباشكال مختلفة ، مشيرا الى كل الانظمة المستبدة تلجأ الى هذه الاتهامات من اجل تمزيق الصف الشعبي واثارة الفتنة بين مكونات النسيج الاجتماعي ، وبالتالي لم تعد هذه الاتهامات ذات صلاحية للاستمرار ، فالناس تتحرك لان لديها مطالب مشروعة .
وحول دعوات الامير طلال بن عبد العزيز للاصلاح السياسي والاستجابة لمطالب الشعوب قال الباحث السعودي ان هذه الدعوات ليست الاولى ولن تكون الاخيرة وان ورائها مارب خاصة لدى الامير تتعلق بصراع الاجنحة داخل العائلة السعودية الحاكمة ، فهو يريد ان يتموضع في معادلة الحكم القادمة ، كما لا يُستبعد ان يكون الامير طلال اراد بهذه الدعوات تلميع صورة الاسرة الحاكمة المعروفة بالدكتاتورية والاستبداد ، وبالتالي فهة يريد ان يكون الوجه الحسن لعائلة قبيحة .