مراسل"واشنطن بوست" أوستن تايس أشرف على اغتيال ثلاثة ضباط من القوى الجوية السورية بالصواريخ
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
المساهمات : 632 تاريخ التسجيل : 18/02/2011
موضوع: مراسل"واشنطن بوست" أوستن تايس أشرف على اغتيال ثلاثة ضباط من القوى الجوية السورية بالصواريخ الإثنين سبتمبر 10, 2012 8:10 pm
كشفت مصادر مطلعة في دمشق أن ضباط القوى الجوية الثلاثة الذين اغتيلوا في مطار المزة العسكري في العشرين من الشهر الماضي هم قائد "سرب الطائرات بدون طيار"Drones ومهندسا السرب ، الميكانيكي والإلكتروني. وكانت"الحقيقة" كشفت في تقرير نشرته بتاريخ 21 من الشهر الماضي أن ثلاثة ضباط من القوى الجوية، هم العقيد الطيار محمد منصور و العقيد الفني الجوي المهندس عبد الله موسى والمقدم الفني الجوي المهندس أيمن جوهرة ، اغتيلوا في مطار المزة بثلاثة أو أربعة صواريخ "غراد" موجهة سقطت على مكاتب الطيارين من جهة بلدة "داريا" المجاورة قبيل ظهر العشرين من الشهرين الماضي. إلا أن "الحقيقة" لم تتمكن في حينه من معرفة ملابسات العملية، ولو أنها أشارت في حينه إلى أنها المرة الأولى منذ بداية الأزمة في سوريا يجري فيها استخدام صواريخ"غراد". وفي تطور جديد على القضية، علمت "الحقيقة" أن الصواريخ التي سقطت على مطار المزة صباح ذلك اليوم كانت من النوع المطور والمعدل ، فقد أدخل عليها نظام"جي بي إس" يمكن برمجته يدويا وتخزين إحداثيات الهدف المطلوب قصفه كي يسقط الصاروخ في المكان بدقة ، رغم أنه قصير المدى! وقال مصدر مطلع على القضية لـ"الحقيقة" إن الصواريخ أطلقت من منطقة في بساتين بلدة "داريا" تبعد حوالي 3 كم من مكاتب الضباط الثلاثة التي تقع في الجهة الشمالية الغربية من المطار. وأوضح المصدر بالقول"إن الصاروخ الأول سقط عند حوالي الحادية عشرة ظهرا على مكتب العقيد عبد الله موسى ، ما أدى إلى استشهاده على الفور. وعندها ، وبفعل الانفجار، استيقظ العقيد قائد السرب الذي كان نائماعلى سريره في مكتبه بعد عمل ليلي مضن استوجب منه أن يسهر حتى ساعة متأخرة من صباح ذلك اليوم . وما إن خرج من باب مكتبه حتى سقط الصاروخ الثاني على باب المكتب ، ما أدى إلى استشهاده أيضا على الفور. وتبعه صاروخ ثالث بعد بضع ثوان أصاب مكتب المقدم أيمن ، الذي كان يتناول طعام الإفطار مع زملائه، ما أدى إلى استشهاده هو أيضا وجرح زملائه الآخرين"! واللافت ، يتابع المصدر، أن السلطة لم تتخذ أي إجراء أمني أو احترازي بعد ذلك ، بدليل أن المطار تعرض عصر ذلك اليوم إلى قصف بمدافع الهاون من بساتين البلدة نفسها ، وهو ما كان موضوع تقرير "الحقيقة" في 21 من الشهر الماضي، الذي أرفق بشريط يظهر عملية القصف. لكن المفاجأة ، رغم ذلك كله ، ليست هنا، بل في التحقيقات التي أجريت مع مراسل صحيفة"واشنطن بوست" أوستن تايس بعد اعتقاله في 24 من الشهر الماضي خلال عملية واسعة نفذها الجيش السوري ضد عصابات "كتائب الصحابة" و"كتيبة الفيحاء" الإسلاميتين التكفيريتين اللتين كانتا تسيطران على بلدة "داريا"، علما بأن السلطة لم تعترف حتى الآن باعتقاله، ورفضت الرد على أسئلة بهذا الشأن من السفارة التشيكية التي ترعى المصالح الأميركية. وقال المصدر إن أوستن تايس، وبحسب التحقيقات ، "اعترف" بأنه دخل البلاد في أيار / مايو الماضي من تركيا بتكليف من غرفة عمليات وكالة المخابرات المركزية الأميركية في قاعدة ملاطيا الجوية التركية ، المخصصة لدعم المسلحين السوريين ، وبأن الصواريخ التي أطلقت على مطار المزة العسكري وأدت إلى استشهاد الضباط الثلاثة "جرى إطلاقها بمعرفته وتحت إشرافه من قبل متخصصين آخرين ، غير سوريين، كانوا برفقته ، وكانوا دخلوا معه من تركيا". إلا أنه ليس معلوما ما إذا كان هؤلاء أميركيين أيضا. وكانت "الحقيقة" كشفت في تقرير لها بتاريخ 31 من الشهر الماضي ، نقلا عن مصادر صحفية بريطانية مطلعة، أن أوسن تايس "عميل لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، وأنه كان في بلدة داريا مع المسلحين عندما بدأ الجيش السوري عمليته العسكري في البلدة لتحريرها من قبضة المسلحين، وقد انقطع الاتصال معه في ذلك اليوم". وأشارت "الحقيقة" في تقريرها إلى أن قيادة ما يسمى"الجيش الحر" أعطت توجيهات للمسلحين بـ"البحث عنه ومعرفة مصيره بعد اختفائه في داريا، والتعامل مع قضيته كما يجري التعامل مع قضية أي أخ من الثوار الآخرين"!
الرأي السورية - الحقيقة - مازن ابراهيم [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
مراسل"واشنطن بوست" أوستن تايس أشرف على اغتيال ثلاثة ضباط من القوى الجوية السورية بالصواريخ