الجيش العربي السوري وافخاخ الثعالب..حسم سريع في دمشق

الجيش العربي السوري وافخاخ الثعالب..حسم سريع في دمشق .. تقرير : سلوم عبدالله

تقرير : سلوم عبدالله
تاريخ 18/تموز/2012 ظهر يوم الأربعاء إغتيال الضباط الأربعة والتي كانت تعتبر إنجاز كبير لما يسمون بالمعارضة والجيش الحر وداعميهم الغربيين والعرب .
لم تدم سوى ساعات بعد تفجير مبنى الأمن القومي الذي راح ضحيته كبار القادة العسكريين في سورية ،بدأت معركة الحسم الحقيقية في جميع أنحاء ريف دمشق :
(جديدة عرطوز، المعضمية، داريا، بساتين الرازي، كفرسوسة القديمة، نهر عيشة، القدم، )
ومناطق عدة في دمشق : (دف الشوك – الميدان – حي التضامن)
كلها كانت مسرحا ل ساحات قتال شرسة بدأ الجيش العربي السورية معركة الحسم الحقيقية بقوة ضاربة دون رحمة ،فكانت العمليات النوعية التي تميزت بها القوات السورية لها وقعا كبيرا في صفوف المسلحين وما يسمون انفسهم الجيش الحر.

أفخاخ الثعالب :
هو عنوان العمليات العسكرية السورية في دمشق و ريفها ، وهي مستمدة من طريقة فخ الثعلب حيث يقع الثعلب في الفخ وتلقط أقدامه بمشبك الفخ والتي تكون قاسية و حادة إلى درجة يمكن أن تقطع أقدام الثعلب من قوة قبضتها ،ورأس الثعلب يتهاوى يمينا و شمالا من شدة ألمه،في حين أن الصياد مختبئ لأنه يريد من الثعلب فقط فروة ذيله لأنها الأغلى .
وبالتالي فإن أقدام الثعلب هي الرؤوس المدبرة والتي يجب قتلها والقضاء عليها و فروة ذنبه هي الخلايا النائمة و أجهزة الإتصالات الحديثة.
ثمانية ثعالب في قبضة الصياد السوري و فرائهم من أغلى الأنواع و ملونة ب ثمانية الوان ، وفي لعبة المخابرات تشكل صيدا ثمينا ..(5 من أبرز قيادات المسلحين والذين ينتمون الى القاعدة ،و 3 ضباط من جنسيات مختلفة )

حسم سريع في دمشق :
بدأ التحرك المسلح للإرهابيين من الجنوب الغربي ل محافظة دمشق كما هو موضح في المصور وكما حدث لاحقا في حلب وهذا يدل على تنظيمهم العسكري والعقول العسكرية التي تنظمهم سواء في الداخل او في الخارج.
لكنهم تفاجئوا بسرعة الرد وقوته و ونوعيته من قبل قوات الجيش العربي السوري الذي قضى ومازال يقضي على معاقلهم و على خلاياهم التي تحركت والخلايا النائمة قبل تحركها ،فكان الجيش السوري هو صاحب المبادرة على عكس البدايات التي كانوا هم فيها اصحاب المبادرة .
معركة دمشق بدأت تنفض أنفاسها الأخيرة والجيش العقائدي هو من يسطر ملاحم النصر ليس في دمشق او ريفها، بل على إمتداد مساحة هذا الوطن .