تونسيون: تجنيد الشباب التونسي وإرساله إلى سورية جريمة دولية يجب ملاحقة القائمين عليه

لمحامي التونسي شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد في تونس أن تجنيد الشباب التونسي وإرساله إلى سورية جريمة دولية ويجب ملاحقة القائمين عليه لأن ذلك يدخل في باب صناعة الإرهاب وتشويه سمعة تونس والقتال نيابة عن الأمريكيين والصهاينة وهي ذات الأطراف التي أرسلت بتعليمات أمريكية صهيونية الشباب العربي إلى أفغانستان في السابق فعاد معبأً بأفكار التطرف والأحزمة الناسفة وتحول إلى قوة إرهاب وتدمير داخلية.

وقال بلعيد في حديث نشرته صحيفة "التونسية " أمس إنه فوجئ عندما شاهد البعض من الشباب التونسيين الذين كان قد ناب عنهم بصفته محاميا في قضايا قانون الإرهاب سابقا على شاشات التلفزيون العربي السوري بعد ان قبضت عليهم الاجهزة السورية المختصة.

وأشار بلعيد إلى أن هذا الامر يوجب على قوى المجتمع المدني التونسي التحرك السريع لفضح كل من يقف وراء هذه الحملات واتخاذ الإجراءات اللازمة في مقاضاتها داخليا ودوليا حماية للشباب التونسي.

من جهة ثانية رأت صحيفة "الصريح " التونسية أن الاحداث في سورية والتي كشفت عن سقوط السلاح بأيدي الميليشيات المرتزقة الارهابية تحولت إلى معركة دولية تتداخل فيها المصالح الإقليمية بالمصالح الغربية نظراً لأن سورية تحظى بثقل سياسي كبير في منطقة الشرق الأوسط بسبب دعمها للمقاومة وانحيازها إلى معسكر الدول والحركات المناهضة للنفوذ الأمريكي والوجود الصهيوني في المنطقة.

وأكدت الصحيفة التونسية في تقرير نشرته أمس أن ما يجري في سورية مؤامرة كبرى تم خلالها تعبئة الإعلام العربي والعالمي لتشويه صورة الدولة السورية تمهيدا لإسقاطها.

وأشارت "الصريح" في تقريرها إلى أن مصادرها الخاصة أكدت أن ميليشيا ما يسمى (الجيش الحر) هي مجموعات إرهابية تم تسليحها من قبل الموساد الإسرائيلي. ونقلت عن مصادرها قولها إن الإرهابيين التونسيين الذين دخلوا إلى التراب السوري وتم تجنيدهم تحت راية ما يسمى (الجيش الحر) يعدون بالمئات، مشيرة إلى أن هذه المصادر تملك قائمة اسمية بالعناصر التونسية التي قتلت خلال المعارك في سورية.

وأكدت مصادر الصحيفة أن نحو عشرين تونسيا غادروا تونس يوم الاثنين 27 آب 2012 إلى سورية على متن رحلة جوية باتجاه اسطنبول انطلقت من مطار قرطاج الدولي. وأكدت المصادر نفسها وقوف أطراف متشددة في تونس وراء تمويل عملية تجنيد المقاتلين التونسيين والتغرير بهم وإرسالهم للموت في سورية عبر ليبيا وتركيا!!.[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]