التقرير السري الوارد من عاصمة القطرية الدوحة ان ديوان العائلة الحاكمة
يضج بالتململ والقلق من تحركات سرية في إطار العائلة الحاكمة يقف وراءها
أولاد الأمير الحالي المستبعدين من الحكم، وعدد من أقربائه ومجموعة من
أنصار والد الأمير الحالي الذي تم الانقلاب عليه بطريقة غير شرعية ودون رضا
الأسرة الحاكمة .
فيما مجموعة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير الدولة،
مع الشيح حمد بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ذو التوجهات الليبرالية
المعادية للعروبة -والذي يرأس الخطوط الجوية القطرية وهيئة الاستثمار
الخارجي وشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري و( مشروع اللؤلؤة )،
ويعتبر اغنى رجل في قطر بشكل فاحش هو وامير البلاد- تعمل هذه المجموعة
الحاكمة على توطيد حكمها بتمتين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية
ومع حكومة نتنياهو وقبله حكومة أولمرت اللتين قدمتا دعما سياسيا واقتصاديا
كبيرا وقدمتا قطر الى الامريكان مجددا بصفتهم دولة معتدلة وتقوم بدور
استراتيجي في المنطقة ما بين السعودية وايران والمنطقة وتحقق الأهداف
الاسرائيلية-الامريكية في ابقاء المنطقة في حالة صراع واحتراب دائم.
اللقاءات
الرسمية التي عقدها أيهود باراك ورئيس دولة اسرائيل شمعون بيرز وتسيبي
لفني مع حاكم قطر ووزرائه ومع عدد من المؤسسات التي منها شبكة الجزيرة
القطرية هدفت الى عرض أهداف دولة اسرائيل في التقارب مع الدول العربية
وبتوجيه الشكر لامارة قطر على سعيها المتواصل في ادخال اسرائيل للعالم
العربي، بعد أن استطاع الشعب القطري الصديق على حد تعبير (تسيبي ليفني)
وزير خارجية اسرائيل السابقة أن يستوعب العلاقات المتميزة بين الامارة
واسرائيل لا سيما وحجم الاستثمارات الكبيرة والعلاقات الاقتصادية المتميزة
التي تشارك بها العائلة الحاكمة وبعض الرموز الاقتصادية الكبيرة في
الامارة.
الأخبار الواردة من دواوين القطريين تظهر أيضا رفض شعبي عميق
للعلاقات مع اسرائيل وللهدر المالي الكبير الذي يفوق الوصف الذي تقوم به
العائلة الحاكمة، حيث يدخل جيوب الأسرة والأمير سنويا ما لا يقل عن 10
مليار دولار من النفط، وان اقل من 20% من دخل الإمارة يصرف على السكان
والاجهزة الخدماتية فيها وتبين ايضا ان للامير حصة معلومة في جميع الشركات
والمؤسسات العاملة في الامارة التي تقوم باستثمارات في اسرائيل كما ترتبط
معها باتفاقات الغاز وعلاقات اقتصادية قوية تثير حفيظة الشعب القطري
المسلم.
ومؤخرا أشارت أوساط العائلة الحاكمة الى أن التحركات التي تدور
في أروقة المعارضة في داخل الأسرة الحاكمة تثير بشكل متكرر عدم شرعية
الامير واغتصابه وولده من زوجته الثالثة للسلطة دون وجه حق، كما تثير
مواضيع الهدر المالي الكبير على أمور كثيرة ومنها استضافة المونديال الذي
ستشارك به اسرائيل، وعلى قناة الجزيرة التي تخسر سنويا من 3 الى 5 مليارات
كلها من أموال الأسرة والشعب القطري.
أشارت مصادر معارضة لقطر في الخارج
الى أن الأمير الحالي المصاب بمرض خطير يواجه اكثر من عدو داخلي حيث يقع
بين كماشة أولاده المستبعدين من الحكم وهم قيد الاقامة الجبرية وعل رأسهم
جاسم وفهد بن حمد آل ثاني وبين جماعة والده المتوزعة بين الامارات
والسعودية وبين بروز تيارات معارضة تصر على اسلامية قطر ورفضها للعلاقات
المهينة مع الدولة العبرية
كتيبة مهند أبوفادي للمغاوير.
https://www.facebook.com/mohanadabufadi.asdكتيبة مهند أبوفادي للمغاوير