نيويورك - (رويترز): قالت لارا لوغان مراسلة محطة تلفزيون (سي.بي.إس)
الامريكية في مقابلة ستبث يوم الاحد انها شعرت بأنها ستموت لا محالة عندما
تعرضت لاعتداء جنسي من مجموعة من الغوغاء اثناء تغطيتها الفرحة التي عمت
ميدان التحرير في القاهرة، عقب الاعلان عن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك.
وفي
نص للمقابلة اذاعه برنامج '60 دقيقة' قالت لوغان 'لم يساورني أي شك في
انني في طريقي الى الموت. لم اعتقد فقط انني سأموت بل سيكون موتا مع تعذيب
سيستمر إلى الأبد'.
ونقلت لوغان (39 عاما) - وهي مواطنة من جنوب افريقيا
ومراسلة حربية مخضرمة - الى الولايات المتحدة، حيث مكثت في المستشفى اربعة
ايام. وكانت تغطي الاحتفالات لبرنامج '60 دقيقة' في 11 شباط (فبراير)عندما
احاط بها وبفريقها حشد من الغوغاء.
وقالت لوغان في المقابلة انها فقدت
الاتصال بزملائها لمدة 25 دقيقة، وتعرضت لاعتداء جنسي وللضرب، لدرجة انها
خشيت أنها لن تبقى على قيد الحياة.
واضافت أن تذكرها لطفليها الصغيرين
ساعدها في تحمل الاعتداء الذي انتهى عندما انقذتها مجموعة من الجنود
والنساء المصريين ونقلوها الى فندقها.
وقالت لوغان - التي عادت الى
العمل هذا الاسبوع - انها اختارت الكشف علنا عن محنتها لبث الشجاعة في
غيرها من النساء اللائي يتعرضن لاعتداءات جنسية، وخصوصا الصحافيات اللاتي
يخشين ان مثل هذه الاعترافات قد تؤثر على عملهن.
وبزغ اسم لوغان كمراسلة
حربية لمحطة تلفزيون (جي.إم.تي.في) البريطانية اثناء بداية حرب أفغانستان
في 2001 وغطت بعد ذلك الحرب في العراق وما أعقبها من احداث عنف. وانضمت إلى
(سي.بي.إس نيوز) في2002