نفى غسان بن جدو مدير مكتب قناة ''الجزيرة'' السابق في تصريح لـ''الخبر''
أمس أن تكون طموحات سياسية في تولي منصب سياسي في تونس وراء استقالته من
''الجزيرة''، وعن السبب الحقيقي الذي شغل الناس، قال بن جدو ''استقلت لأنه
كان هناك وضع إعلامي وجب أن يقال له كفى''.
وفي حديثه لـ''الخبر'' بدا
غسان بن جدو متأثـرا بصدى القرار الذي اتخذه ولكنه أصر على كونه قرارا جاء
بعيدا عن الانفعالية، حيث قال ''أنا لست رجلا مغامرا ولا منفعلا، من
يعرفونني يعلمون بأنني قليل الانفعال ومحب للتأمل والتفكير الطويل''. قبل
أن يضيف رداعلى منتقديه بأنه تأخر في إعلان استقالته من ''الجزيرة'' التي
تحولت من الإعلام إلى التحريض، بالقول ''قد يتخذ المرء قرارا صعبا ولكن هذا
الذي حصل، وأنا تأخرت في إعلان استقالتي لأن بيني وبين الجزيرة عشرة
عمر''.
وسألت ''الخبر'' غسان بن جدو عن حقيقة التهم الموجهة للجزيرة
بانحياز خطها التحريري في تغطية الثورات العربية لدول على حساب أخرى،
فاكتفى بالقول ''هناك وضع إعلامي يجب أن يقال له كفى، وأنا الآن بصدد ترتيب
وضعي مع القناة بشكل لائق''.
وعما إذا كان غسان ينوي الالتحاق بقناة
أخرى بعد إعلانه الاستقالة من الجزيرة، سجل المتحدث بالقول ''عندي مروحة من
الأفكار ولكن صدقني ليس لدي مشروع جاهز، لا سياسي ولا إعلامي''، مضيفا أنه
''رب عائلة ويجب أن يرتاح فترة من الزمن وبعدها سيتخذ قراره''.
وبالمقابل
بدا غسان بن جدو منزعجا من تداول معلومة أنه استقال من الجزيرة للالتحاق
بمنصب مسؤولية في الحكومة التونسية بحكم حيازته على الجنسية التونسية،
وتعليقا على هذا الأمر أجاب ''من قال إنني استقلت للحصول على منصب، فأنا
أجيبه بأنني لا أفكر في منصب بتونس ولم أتصل بأحد ولم يتصل بي أحد، وأكثـر
من ذلك لا توجد لدي رغبة في خوض العمل السياسي الرسمي في تونس في هذه
المرحلة