دبي - العربية
أعلن البيت الأبيض الاثنين 28-2-2011 أن المنفى هو أحد الخيارات المتاحة أمام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن الخروج للمنفى من ضمن
الخيارات المتاحة أمام القذافي إمتثالا للمطالب الدولية الخاصة بمغادرة
السلطة.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستسهل خروج القذافي إلى منفى، قال كارني إن هذا مجرد تصور لن يبحثه.
وأشار كارني إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يجرون محادثات بشأن إنشاء
منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا، وأضاف أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة
بالنسبة لليبيا.
إعلان البيت
الأببض جاء بعد قليل من شنّ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون،
لأعنف انتقادات ضد الزعيم الليبي معمر القذافي منذ اندلاع الثورة الشعبية
ضد نظامه قبل 10 أيام وطالبته بالرحيل فوراً ومن دون إبطاء ومن دون مزيد من
العنف.
واتهمت كلينتون، خلال خطاب ألقته في جنيف، الزعيم الليبي بالاستعانة
بمرتزقة وبلطجية ضد المدنيين العزل في بلاده، موضحة أن كل الخيارات مطروحة
لمحاسبة نظام القذافي مادام يستخدم العنف ضد المدنيين.
وأعربت الوزيرة الأمريكية عن تأييدها للانتقال السلمي للسلطة في ليبيا،
مشيرة إلى أن التغييرات حدثت سريعاً في العالم العربي، وفي ليبيا كان الوضع
أكثر دراماتيكية، وأوضحت أن الولادة الجديدة للديمقراطية في ليبيا وفي
غيرها قد تعاني من مخاض صعب بسبب العنف، وحذرت من أن حرمان الناس من الحرية
سيؤدي إلى عدم استقرار واسع.
وطالبت كلينتون بأن تكون المشاركة السياسية مفتوحة للجميع من دون العنف،
موضحة أن الانتخابات العادلة هي الأساس للديمقراطية، ولكن يجب أن يكون معها
مؤسسات عادلة وقانونية.
وأشارت الوزيرة إلى أن التحول لا يقتصر على الشرق الأوسط، ولكن يشمل كل
العالم، وأكدت التزام واشنطن بالعمل مع منظمات المجتمع المدني.
وتطرقت كلينتون إلى الثورتين في مصر وتونس، وكذلك إلى الوضع في إيران منتقدة القعم ضد الإصلاحيين.
على صعيد آخر وافق الاتحاد الأوروبي في وقت سابق على فرض عقوبات على الزعيم
الليبي معمر القذافي و25 من عائلته والمقربين منه تشمل تجميد أرصدتهم وحظر
سفرهم، حسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وقال دبلوماسي أوروبي إن "حظراً عن السفر وتجميداً للحسابات المصرفية
وحظراً لبيع الأسلحة وكل ما يمكن استخدامه في أعمال القمع" تقرر بالإجماع
خلال اجتماع السفراء الـ27 في بروكسل.
وأوضح أن قائمة الأشخاص الممنوعين عن السفر والذين ستجمد أرصدتهم "أطول من
تلك التي وضعتها الأمم المتحدة" والتي شملت 6 و16 اسماً على التوالي
.